دعاء السجدة
« اللَّهُمَّ اُكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِيٌّ بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَتَقَبَّلْهَا مِنِّيٌّ كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ » فَهُوَ حُسْنٌ،
فَعَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِِْنِِّي رَأَيْتُنِي اللَّيْلَةَ وَأَنَا نَائِمٌ كَأَنِّيِّ أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ،
فَسَجَدْتُ، فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِيٍّ، فَسَمِعْتُهَا وَهِي تَقُولُ:” اللَّهُمَّ اُكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا، وَضَعْ عَنِيٌّ بِهَا وِزْرًا، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا،
وَتَقَبَّلْهَا مِنِّيٌّ كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ”، قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ:« فَقَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجْدَةً، ثُمَّ سَجَدَ » أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي سَنَنِهِ».
دعاء السجدة وما يقال بين السجدتين
www.rafeeg.ae
دعاء السجدة التلاوة
« سُجَّدُ وَجِهِيٌّ لِلَذِّيِّ خَلْقِهِ وَشِقِّ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ وَزَادٌ: فَتُبَارِكُ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ»،
وَعَنْ دُعَاءِ السَّجْدَةِ أَوْ مَا يُقَالُ فِي سُجُودِ التِّلَاوَةِ أَجَازَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ أَنْ يَقُولَ:” سُبْحَانَ رَبِّيُّ الْأعْلَى”،
أَوْ يَفْعَلُ مثلمَا يَفْعَلُ فِي سَائِرُ السُّجُودِ بِالصَّلَاَةِ.
وَقَالَ الْإمَامُ النَّوَوِيُّ: وَيَسْتَحِبُّ أَنْ يَقُولَ فِي سُجُودِهِ:« سُجَّدُ وَجِهِيٌّ لِلَذِّيِّ خَلْقِهِ وَصُورِهِ وَشِقِّ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ »
وَأَنْ يَقُولَ:« اللَّهُمُّ اُكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا واجعلها لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، وَضْعَ عَنِيَّ بِهَا وِزْرَا، واقبلها مُنِيَ كَمَا قَبَّلَتْهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ »
وَلَوْ قَالَ مَا يَقُولُ فِي سُجُودِ صِلَاتِهِ جَازٌ، ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسُهُ مُكَبِّرًا كَمَا يَرْفَعُ مِنْ سُجُودِ الصَّلَاَةِ.
دعاء السجدة في المصحف
قَدِ اِخْتَلَفَتِ الْأَقْوَالُ فِي سَجْدَةِ التِّلَاوَةِ حَيْثُ اِنْهَ ذِكْرَ فِي السَّنَةِ أَنَّ فِي سَجْدَةِ التِّلَاوَةِ يُقَالُ سُجَّدُ وَجِهِيٌّ لِلَذِّيِّ خَلْقِهِ وَشِقِّ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ
بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ فَتَبَارُكِ اللهِ أَحْسَنِ الْخَالِقِينَ.
وَيُوجِدُ عُلَمَاءُ آخرون يَرَوُنَّ أَنَّ سَجْدَةَ التِّلَاوَةِ مِثْلُهَا مِثْلُ بَاقِيُّ السُّجُودِ حَيْثُ يُقَالُ سُبْحَانَ رَبِّيُّ الْأعْلَى.
وَنَجْدٌ أَنَّ الْإمَامَ النَّوَوِيَّ قَالَ فِي سُجُودِ التِّلَاوَةِ اللَّهُمَّ أكَتَبٍّ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا واجعلها لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا وَضْعَ عَنِيَّ بِهَا وِزْرَا واقبلها
مُنِيَ كَمَا قَبَّلَتْهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدً ثُمَّ يَرْفَعُ الرَّأْسُ مُكَبِّرَا مِثْلُ بَاقِيُّ السُّجُودِ.
دعاء السجدة في المصحف
www.rafeeg.ae
دعاء بين السجدتين
رُبَّ اِغْفِرْ لِي، رُبَّ اِغْفِرْ لِي، وَيُكَرِّرُ ذَلِكَ.
دعاء ما بين السجدتين
وَرَدٌّ فِي عَدَدٍ مِنَ الْأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ عِدَّةَ أدْعِيَةِ تُقَالُ بَيْنَ السَّجَدَتَيْنِ وَهِي:
عَنْ حُذَيْفَةِ بْن الْيُمَّانِ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجَدَتَيْنِ “ رَبِّ اِغْفِرْ لِي، رَبِّ اِغْفِرْ لِي”
( رَوَاهُ النِّسَائِيُّ وَاِبْنُ مَاجِهُ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ).
عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ رَضِّيَّ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ ” اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاُجْبُرْنِي،
وَاِهْدِنِي، وَاُرْزُقْنِي”( رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ).
قَالَ النَّوَوِيُّ فِي الْمَجْمُوعِ ” فَالْاِحْتِيَاطَ[ يَعْنِي: لِإصَابَةِ السَّنَةِ] وَالْاِخْتِيَارَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الرِّوَايَاتِ وَيَأْتِي بِجَمِيعَ أَلْفَاظِهَا وَهِي سَبْعَةُ”.
حَدَّثَنَا أَبُو كَرَيْبٍ، ثَنَا إسماعيل بْن صُبَيح، عَنْ كَامِلٍ أَبِي الْعَلَاءُ قَالَ سَمِعْتُ حَبيبَ بْن أَبِي ثَابِتٍ يُحَدِّثُ، عَنْ سَعِيدِ بْن جُبَيْرٍ.
عَنِ اِبْنِ عَبَّاسِ قَالٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ بَيْنَ السَّجَدَتَيْنِ فِي صَلَاَةِ اللَّيْلِ( رَبِّ اِغْفِرْ لِي، وارْحَمْني،
وَاُجْبُرْنِي، وَاُرْزُقْنِي، وَاِرْفَعْنِي) وَفِي الْمَطْبُوعِ أَبُو كَرَيْبِ مُحَمَّدِ بْن الْعَلَاءِ.
ماذا يقال بين السجدتين
قَالَ الْإمَامُ اِبْنَ بَازِ رَحِمَهُ اللهُ مفتِي الْمَمْلَكَةَ الْعَرَبِيَّةَ السُّعُودِيَّةَ الْأَسْبَقَ، إِنَّ السَّنَةَ لِلْمَصْلِيِّ بَيْنَ السَّجَدَتَيْنِ أَنْ يَقُولَ: رُبَّ اِغْفِرْ لِي،
رُبَّ اِغْفِرْ لِي، وَيُكَرِّرُ ذَلِكَ.
وَأَضَافَ أَنَّهُ يَشْرَعُ لَهُ أَيْضًا أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمُّ اِغْفِرْ لِي وارحمني وَاِهْدِنَّي وَاُجْبُرِنَّي وَاُرْزُقِنَّي وَعَافِنَّي، مُوَضِّحًا إِنَّهُ إِذَا دَعَا مَعَ سُؤَالِ
الْمَغْفِرَةِ بِغَيْرِ ذَلِكَ فَلَا بَأسٌ، لَكِنَّ لَابِدَ مَنْ طَلَبِ الْمَغْفِرَةِ بَيْنَ السَّجَدَتَيْنِ وَذَلِكَ وَاجِبُ عِنْدَ جَمْعٍ مِنْ أهْلِ الْعِلْمِ، وَأَقَلَّ ذَلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةٍ.
وَقَالَ اِبْنُ بَازٍ إِنَّهُ إِذَا كَرَّرَ ذَلِكَ رُبَّ اِغْفِرْ لِي رُبَّ اِغْفِرْ لِي ثَلَاثًا كَانَ أفْضَلُ، وَإِذَا زَادٍ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ: اللَّهُمُّ اِغْفِرْ لِي وارحمني
وَاِهْدِنَّي وَاُجْبُرِنَّي وَاُرْزُقِنَّي وَعَافِنَّي كَانَ أفْضَلُ أَيْضًا، وَإِنَّ دَعَا لِنَفْسُهُ وَلِوَالِدِيهُ قَالَ: اللَّهُمُّ اِغْفِرْ لِي وَلِوَالِدِيٍّ، اللَّهُمَّ ارحمني وَوَالِدِيٌّ
وَالْمُسْلِمِينَ، كُلَّ ذَلِكَ لَا بَأسٌ بِهِ كُلُّهُ دُعَاءً، لَكِنَّ مَعَ الْعِنَايَةِ بِرَبِّ اِغْفِرْ لِي مَرَّةً أَوْ أَكْثَرُ.
ماذا يقال في السجدة
” سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّنَا وَبِحَمْدِكَ،
اللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي، سَبُوحَ قَدُّوسٍ رُبَّ الْمَلَاَئِكَةِ وَالرَّوْحِ”،
” اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِيٌّ لِلَذِّيِّ خَلَّقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَّقَ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ”.
” اللَّهُمَّ اُكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا